22‏/11‏/2010

بيني وبينك


بيني وبينك كتير
زحمه وفرقه وطوابير
في الشر او في الخير
ولسه السكه طويله
وعقبال ما اوصلك كتير
بيني وبينك كتير


بيني وبينك .. بين
يا صبيه يا توب .. الزين
لو أقدر هشنق نفسي بضفايرك
ويفضل حبك فــ رقبتي ..دين


بيني وبينك كربه
وأخدتني منك غربه
وواحده هتاخدني غيرك
وفــ يوم هتاخدني تربه


بيني وبينك حرام
نعيش حياتنا في ظلام
نفسي أجي وأتقدملك
بس زماننا عايزلنا الحرام


بيني وبينك خطاوي
وعــ الجواز أنا كنت ناوي
فــ تعالي ندخل في روايه
ونتجوز في الوهم زي الحكاوي


بيني وبينك مفيش
دا انا فــ حبك من الدراويش
إفتحي باب قرابينك
لاجل أقدم عقد وردي
وشويه قمح دشيش


بيني وبينك بلاد
بسوق عليكي عباد وعباد
وكل ما أحاول تتقطع الخريطه
ويظهر طريق حبنا سواد


بيني وبينك رقايق
أو سنين جري أو دقايق
أقولك علي حاجه
وبلاش قلبك يتضايق
انا وأنتي في الزمن ده وهــــم
مش حقايق

15‏/11‏/2010

كل سنه وانت طيب


في ذلك اليوم كنت أجلس معها فقالت لي وهي متشبعه بالأسي بأن زوجه أخ زوجها قد أجرت عمليه
فشعرت أنا أيضا بالأسي وكان من الإتيكيت واللياقه أن أذهب زائرا لها حاملا معي " زياره "
من تلك التي يهرول اليها الناس عاده في تلك المناسبات لأقول لها عبارات علي غرار

" قلبي عندك يا أختي "


ومن حيث أن كثيراً من الشعب المصري لا يفهم دلاله الزهور "ويعتبرونك فافي ويعتبرونها ماتأكلش عيش "
فإن الأطعمه والمأكولات لها وقعا ساراً علي شعبنا الحبيب ، فذهبت إلي أحد محلات الحلوي
ورأيت أن أنسب شيئا يمكن شراءه هو" الشيكولاته "

ومنذ دخلت ذلك المحل حتي إنهال علي العامل الذي يعبيء الشيكولاته بكثيرا من " كل سنه وانت طيب "
وكأنه يعبيء لي نقله من الاسمنت لا الشيكولاته ، وإستمر علي ذلك في كل خطوة حتي أعطي العلبه لي ،
وليس لهذه الكلمه لدينا إلا دلاله واحده ، هي أن تضع يدك في جيبك كالهمام وتعطيه " ما فيه النصيب "
وأعطيته تلك الأتاوه ومضيت في إستسلام

وعندما أستقل تاكسي فإنه يحكي معي في كل شيء وأي شيء مع سيلا من السباب واللعان للحكومه
التي رفعت أسعار كل شيء إبتداء من السايره ذاتها حتي البنزين.
وأنا أفهم علي الفور أنه ذلك الكارت المحترق الذي يفهمني من خلاله أن أكون "كلي نظر " ولا أبخس أجرته ،
ولكن لابد أن يزوق لي هذا الكارت بــ " كل سنه وانت طيب "

بالأمس ذهب إلي الحلاق فبمجرد أن سلمته رأسي المسكين ليمارس عليه غله وإسقاطاته وهوايته لم ينقطع عن الكلام ،
ولكنه كان أكثر حنكه فقد بدأ كلامه بــ" كل سنه وانت طيب " ثم أردف قائلا : لا أعلم لماذا لا يدفع الناس بسخاء
وكأن ليس هناك عيداً بعد يومين ،
ففهمت مقصده لكني إصطنعت بوجهي بعض الامتعاضات معبرا عن إستيائي الزائف ،
ولسان حالي يقول " أنا فاهم الحركات القرعه ديه "

أنت أيضا تريد زياده أجرك، ثم حاولت أنا تغيير الموضوع وتحدث هو في موضوع أخر
ولم ينسي أن يّذكرني بأني " كل سنه وانا طيب "

كنت أتمني أن أقول له ما كان يقال لنا في صغرنا عندما كنا نطلب العيديه النقديه في عيد الاضحي فلا نسمع سوي

" ده عيد لحمه مافيهوش عيديه "
لكني إمتنعت حفاظاً علي ماء وجهي .

وإنطلق يحدثني عن معاناته وطموحاته وأحلامه ، حتي فرغ من عمله في رأسي الحليق ثم قال وأنا أقوم بتنفيض ملابسي
من الشعر المتساقط عليها ، العباره المعهوده " كل سنه وانت طيب "
ما يثير غيظي أني كنت أنوي أعطائه أجره مناسبه وخاصه بالنسبه للعيد ، لكن بالطبع بعد شرح معاناته
ومحاولات إثبات أن هناك عيداً قادما وأن الناس لا تدفع ما يستحقه ، لم أعطه إلا ما كنت أنوي إعطائه له .

ولا أعلم لماذا يريد الناس أن يأخذوا مني عيديه فهل أن " بابا أدم " أبا البشريه حتي أعطي عيديه لكل الناس ،
وإلي متي سأظل أنا وغيري من البشر المطحونين كباقي الشعب يعتقد بأننا نمتلك مظهر يوحي أننا نعطي بسخاء .
أو أني " مغارة علي بابا " يفتح جيبي عندما يقول أحدهم كلمه السر " كل سنه وانت طيب "

ألن يأتي يوماً ننتظر نحن فيه عيديه من هذا النوع ؟؟

ألأن يأتي يوما نجد فيه ذلك الشخص المقصود الذي نتوسم فيه من الكرم والبزخ والسخاء ؟؟
وأن نقف أمامه في برود وإصطناع راسمين علي وجوهنا تلك الابتسامه البلهاء طامعين في "عيديه من إياهم" ؟؟

هل سيأتي علينا يوما نجد فيه من نقول له بالوجه الأخر للكلمه " كل سنه وانت طيب " ؟؟

......

كل سنه والجميع بخير
عيد أضحي مبارك وسعيد عليكم
وعلي الامه العربيه والاسلاميه