17‏/03‏/2012

جيش دمبلدور ..Dumbledore's Army


عندما إزداد نفوذ " فولدمورت _ أو من لايجب ذكر إسمه" بدأ في إستخدام جميع وسائله للسيطره على مجتمع العامه والسحره ولم يترك شيئاً إلا وفعله، وكانت أولى أهدافه السيطره على وزاره السحر .

فبدأ بإقتحام سجن " أزكبان" وأخرج جميع الخارجين والمنتهكين للقانون ، والمعتدين على حقوق المجتمع ! و يوما بعد يوم أصبح نفوذه وقوته في إزدياد وذاع صيته حتى وصل إلى مسامع العامه أيضا ، وحاول الهيمنه على كل الجهات التي قد تساعده في الوصول إلى هدفه الأكبر والأوحد .. أن يحكم العالم !!!فبدأ في تنفيذ أولى خططه بالسيطره على وزاره السحر وحاول الكثيرين إقناع وزير السحر بأن " من لا يجب ذكر إسمه" قد عاد وهو لا يصدق ولم يرغب أن يصدق أنه عاد !فماذا يفعلون عندما يعلموا أن وزير السحر يتستر على جرائم العاملين بالوزاره .. وماذا يفعلون حيال سكوته على ذلك ؟؟

إستمر " فولدمورت " ساعيا في محاولاته لرفع معدل قوته وتجنيد كل شيء لأجل ذلك إبتداء من جمع الأتباع ولا إنتهاء لطالما كل غايه ينشدها ستبررها له وسيله !كان من ضمن أهدافه ليست وزاره السحر فحسب ، إنما أراد أيضا السيطره على مدرسه " هوجوورتس " للسحر والشعوذه حتى يطهرها ممن يراهم" " خائني الدم _ وذوي الدم الموحل " وهم كل من ليسوا من عائلات السحره ذوي الدم النقي أو ممن يعتبرون أن زواج السحره من العامه شيئا ضرورياً حتى ينتج عنهم دماً هجيناً !!!

فعين وزير السحر " دلوريس أمبريدج" وهي إحدى العاملين في وزاره السحر لتكون مراقبه لمدرسه السحر ولتبدأ في إرساء وتطبيق سياساتها القمعيه التي تمنع كل شيء إبتداء من التدريب العملي وإجتماع أكثر من شخص في أروقه المدرسه ، ولم تكتفي بذلك فقط بل إستمرت في تعذيب الطلبه وإحتجازهم وإرغامهم على الإعتراف بأشياء ربما لم يفعلوها

ولم ينتهي الأمر عند ذلك بل إستمرت في التشكيك في ولاء المعلمين الشرفاء الأكفاء الذين هرموا داخل المدرسه بل وإنتهى الأمر بمحاولاتها لطرد المعلمين من المدرسه !!!

ماذا يفعل " هاري واصدقائه وهو يرى كل ذلك يحدث ، وكيف سيكونون على أهبه الإستعداد لمواجهه الأخطار التي يمكن أن تواجههم خارج المدرسه ، وكيف يمكنهم صد عدوان " من لا يجب ذكر إسمه " وهم عزل؟لا يتدربون على إستخدام التعاويذ المضاده بل وتحرم إجتماعاتهم ويحتجزوا كعقابا لهم !!

فكرت " هرميون " ان تجعل " هاري " يقوم بتعليمهم التعاويذ الهامه التي تساعدهم في الدفاع عن أنفسهم وكونوا ما أسموه بـ " جيش دمبلدور " ، بعد ذلك تمكنت " أمبريدج " من الإمساك بهذا الجيش والوشايه لوزير السحر بأن دمبلدور يسعى للقيام بإنقلاب ضد وزاره السحر للإستحواذ عليها بل ويجند الطلبه أيضا ليصل لغايته !!

فعندما يجدوا أن جرائم القتل في إزدياد والمجرمين مطلقي السراح ولا أحد يدافع عنهم ولا عن أهلهم ولا يأتي لهم بحقوقهم .. ماذا نظنهم فاعلين؟؟

يا تُرى ما المغزي من هذه الحكايه؟؟

ألا ترون أن هذه الحكايه تشبه حكايتنا كثيراً ؟؟

والسؤال الأن ماذا يفعل أقرباء الشهداء عندما يرون أن السلطه الحاكمه تُبرأ قتله أبنائهم بل أن بعضاً منهم يكافأ بالترقيات وكإنه قام بعمل بطولي عندما قتل زهور الوطن !!!

ماذا نظن هؤلاء فاعلون؟؟

هل يقبلون " الديه " كما قال بعض " المهرطقين " ؟؟

أم يتناسوا وعفى الله عن ما سلف ، ويستقبلون قتله أبنائهم بالوروود والقبلات ؟؟

أم كما قال " بعضهم" يحتسبونهم شهداء عند الله لهم الجنه فحسب.. والحساب يوم الحساب ؟؟

اليس بديهياً أنه عندما تتخاذل السلطات في القصاص من المعتدين ، يقوم أهل المعتدى عليه بالنيل ممن قتل نجلهم ؟؟

عندما يغيب قصاص السلطه ، فلابد للناس أن تطبق هي القصاص ! .. أم يفلت الجاني بفعلته وكأن شيئاً لم يكن!!!

نعم هذا ما أراه الأن.. أن الحال لو إستمر هكذا طويلا ، وأن كل من تورط في قتل المتظاهرين يكافئوا ببرائتهم من هذه التهم

فسوف يحكم قانون الغابه !!

نعم لا يلام من أخذ حقه بيده عندما يلجأ إلى السُلطه وتخذله !!

أعتقد أن هذه هي المشاركه التي طُلبت من الشعب .

أن يقوم بالقصاص لنفسه .. أو يقوم بقتل بعضه !!!

لن أتعجب إن رأيت جيشاً شعبياً يتكون من أجل الدفاع عن حقوق الشعب طالما جيش البلاد تخاذل عن الدفاع عن أبناءه!!

من قال أن جيش البلاد مهمته حمايه التراب والأسفلت والمنشأت والسيارات والبنوك من الإعتداء الخارجي فقط ؟؟

فلو قُتل الشعب هل يقف الجيش مكتوف اليدين ؟؟ بل ويشارك أيضاً في حمايه المنشأت الصماء التي يمكن أن تبنى من جديد ويزهق الروح التي لن

تعود ثانيه ؟؟؟؟؟؟

لن أتعجب إطلاقاً إذا رأيت أن الشعب كون جيشاً يملكه حقاً يقطع كل يد تمتد على أحد أفراده ظلماً وعدواناً ويقتص لكل مظلوم لطالما تخاذلت كل الجهات عن الإتيان بحقه وإجتمعن جميعاً لإجهاض ثورته وجعله يوئدها معهم

!!!

ولكن حينها لاتلوموا إلا أنفسكم ..

فأنتم من عرج بنا إلى هذا الحال .. أنتم من تركنا نطعن في نزاهتكم وعدلكم!!!

فعندما يصل بنا الحال بأن لا ينصف الشعب إلا الشعب فلوموا أنفسكم وحاسبوها قبل أن يقتص كل مظلوم من كل من ظلمه ، وقبل أن يحطم المسجون سجنه

ويحبس جلاده .. ويحوله لسجين