29‏/04‏/2011

ثورة حزن


الـــ ضحكه
لا كانت إبتسامه
زيها زي أي إبتسامه
تقدر تبين إن الفرح ليه علامه
جوه صوره ليهم .بينهم
كان وسطهم حاجه
بتقول إن فيه بينهم شيء مشترك
حاجه قويت عــ الزمن
وشوش.. صفات .. يمكن عادات
قدرت تجمعهم سنين
عرفت تخليهم قادرين
يوقفوا جري الزمن
ويلحموا شمس النهار
ويا قمر الكدابين

لكن الصور كان فيها مسافه
فضلوا يقربوا.. وكل ما يقربوا
رجلهم تقف في الصور عند كل حافه

كان كل شيء في الوجود
بيتنبأ بفراق العواميد للشارع
وكإنها ثوره للعواميد علي الشارع
حتي البنوته الماشيه خافت
لما ضاع منها الأمان
حست رهبه الإرتعاش
ف ضي قمر كان إنعكاسه خافت

حتي البيوت ساكنه بتنعي
عازف عليها الهوا لحن الفراغ
والبيت يشكي لجاره البيت
إن طعم الحيطان جواه ضاع
ولسه البيوت بتنعي
وبتدعي . يعود لها جو الونس
حتي تشم ..
ريحه عرق . دخان خبيز
قهوة المج ..ومسك الحج
كله إنسرق ..
من أخر مره جُوّفه إتكنس !

ربما كل الصور القديمه
فيها بحر أو خَضاّر . أو في الأماكن المنسيه
لكنهم المره ديه أصروا
يتصوروا في الشارع الطويل الفاضي
والعتمه بس هي الخلفيه
لحظه ما تتولد وقفه زمن ويموت الفلاش
ومن بعدها .. يموت أصحاب الصور
وتلقى البوم الصور عاش

إتفقوا يومها عـــ الخلود
كان كل شبر في الصور
بيقول تراتيل الغروب
صفحه جديده بتنطوي
وسط قدر علينا مكتوب
كان كل شيء قادر يختبي
إلا إبتسامه الحزن المتهمشه
حاربوا لاجل اللحظه ديه
لبسوا أحلى ما عندهم
ضحكوا كما لم يضحكوا قبل كده
كان فرحهم مالي دمهم
والحزن برضه كان ماشي موازي
في الأورده
وطالع من ورا العيون
دمعه وخوف وضحكه متكرمشه

وزي ما تكون أخر وقفه بالزمن
لما إتخانقوا مع عقرب الثواني والساعات
الأول إستسلم وهاجر
والتاني كان مستنيه الممات
والتالت فضل مكانه
التجاعيد ملت أحزنه
وعمره ضاع ويا متاهات
وإبيضت عينيه من الحزن
وهمه كظيم
وتعمل إيه يا صبر
قصاد الفراق العظيم

فضل صابر ساكت عنيد
كما الشارع لا طلعت عليه شمس الليل
ولا حتي رجعتله العواميد