22‏/03‏/2018

أنا عِندي حنين ..

مساء الخير .
في الحقيقة أنا مش عارف أبتدي منين ..
عندي إحساس الشخص الي بيدخل بيته بعد ما سابه سنين ورجع لسه بيفتح الباب وبيسترجع كل شيء , وبتنتابه أحساسيس كتير , غربة وإستغراب وحنين وأحاسيس متناقضة زي إن المكان مألوف قوي بالنسباله وغريب عليه برضه في نفس الوقت , كأنه داخل مكان مليان ذكريات وحاجات متربة , مكان مش عارف إذا كانوا جيرانه لسه عايشين فيه ولا لا , مين حي ومين فارق ومين هيفتكره , ومين عزّل ومابقاش بييجي ف مش هيتقابلوا .


في الحقيقة مش عارف إيه الي رجعني , ومش عارف إيه سبب حنيني للمدونة الفترة دي .
وبرضه مش قادر أحدد السبب الي بيخليني أدورعلى الناس الي كنت أعرفها من سنين وأرجع أكلم ناس منهم .
كل شيء غريب عليا وضبابي .


مستغرب بُعدنا كلنا عن المدونات وإتجاهنا لأماكن زي فيسبوك وتمبلر وإنستجرام وغيرهم .
كبرنا وإتغيرت حياتنا وإتغير تفكيرنا , مابقيناش بنتقابل هنا في المدونات زي زمان .

 لكن باقي المكان وباقي الحنين .
يمكن ييجي على كل واحد فينا يوم يحس بحنين ويرجع تاني شوية ويمشي .

وإن عدنا ..للحديث بقية .






norahaty mo ..وداعاً

سلامو عليكم
ازيكم جميعا .. سلامي لكل الناس الي ممكن تشوف التدوينة دي وتفتكرني .
التدوينة دي مهمة بالنسبالي وواجب عليا أكتبها .
ببالغ الحزن بنعي أخت مُدوِّنة عزيزة على ناس كتير وعزيزة عليا انا شخصياً دكتورة / نجوى او حسب ما كانت مسميه نفسه norahaty  mo  .
رحلت من أيام قليلة في صمت .. وبصدمة من كل الي يعرفها .
http://norahaty2.blogspot.com.eg/


في الحقيقة أنا مش عارف أكتب ايه أو اقول ايه .
دكتورة نجوى برغم عدم معرفتي بيها في الواقع إلا إنها كانت أخت عزيزة , دايماً كانت بتزورني هنا وتسأل عني وتدعيلي .
تعليقاتها فيها دهشة أطفال وتعجُب من أحوال الدنيا  وبراءة .
طول الفترة الي عرفتها فيها ماحصش اني شوفتها إتصادمت مع حد ولو لمرة واحدة , دايما كانت محبوبة وزي نسيم الصيف الي بيهب على الناس في أمّس حاجتهم لهوا رطب , بيسيب أثر وبيمشي بنفس الخفة الي جه بيها .
حتى نقاشها كان هادي وفيه صبر ومحاولة تفهُم .

للأسف ماكنتش أعرف إنها بتعاني من مرض ما , ولأن الحياة تلاهي ف طبعا كنت منقطع عن هنا لسنين ,وحتى فيس بوك كنت قافلة ليا كتير ف مكانش فيه تواصل , والخبر الأخير الي وصلني عنها هو خبر رحيلها ..
لما رجعت هنا ببص على التعليقات الي لسه ماتنشرتش , لقيت تعليق لها كالعادة بتسأل عن أحوالي .


ماعنديش كلام تاني أقوله غير ربنا يرحمها ويعفو عنها ويعوضها بكل ذرة ألم ووجع أجر ونعيم .
ربنا يرحم قلبها الطيب ونفسها الجميلة ويصبر أهلها على فراقها .
ويطيب قلوبنا مع كل وجع وفقد عانينا ولسه بنعاني منه .
وأتمنى من كل واحد يقرا التدوينة دي يدعيلها ب الي هييجي في باله .







08‏/08‏/2012

نون وما يقتلون !


ماضيه هي .


كانت ماضيه في طريقها اللامنتهي فهي تعرف أن ذلك لن ينتهي إلا عند القيامه ،


لكنها هي يمكن أن تنتهي الأن .


لكنها تسير غير عابئه .



.جميله هي


دوماً تراها جميله


كسي العجز والشيب تقاسيمها وسويعات تراها صغيره بالرغم من أنها صغيره ،


ولكن ذلك لا يرتبط بالسن حتماً


بل على الأرجح يتعلق بالهموم العالقه بالقلب والحزن كذلك .



أراها أحياناً تبكي ، وأحيانِ أخرى أراها تقطف وتلتقط أوراق البارود في سعاده !


وأحياناً تركض ضاحكه مبتهجه بين الرصاصات الغاشمه أو في حدائق القتلى


والشهداء .


لا تخاف كثيراً من أي شيء ،فكيف يخاف من تربى على ألا يخاف على شيء


فلم يبقى لديها شيئاً تخبئه أو تخشى عليه من الضياع


، إلا من ساعات أمل قليله تستمد وتستعيد فيها بعض قطرات الأمل


الهابطه مع الأمطار التي تجعلها قد تنظر إلى مستقبلها ومستقبل بلادها .


ربما يجب أن تتزين .. فكل الفتيات اللائي في عمرها يتطيبن


وتتزين كل منهن لتظهر ثمرتها ونضارتها وبكارتها .


لكن هي تسأل نفسها دوماً:


لمن تتزين ؟؟؟



ربما تفكر أن تتزين في الليله الأخيره التي تلتقي فيها حبيبها.


ربما ترتدي حليه الزفاف وردائه لتُزف إلى الوطن أو لتُزف إلى الأرض!


إلى الموت .. رفيقها المنتظر ..


حيث بيتها ومستقرها والمكان الذي تجتمع فيه عائلتها تنتظر كل فتره أن تستقبل


فرداً جديداً من العائله.



لا تسأل عن موطنها فحتماً ستُرهق من البحث فالحال لا يختلف كثيراً بين بلدها وأخوات بلادها.



ربما ستموت أو تُسحل أو تتعرى في مظاهره في مصر.


أو تموت تحت القصف أو تُفجر نفسها أو تقف أمام بندقيه


جرذ إسرئيلي في فلسطين.


أو تموت بيد جزار في سوريا


أو تموت على أيدي من يطبق عليها حداً لا يطبقه على الساده في بلاد النفط .


أو تموت من الجوع في بلاد القفر والشمس اللافحه والمياه الشحيحه .


أو تموت في حرباً طائفيه في إحداى بلاد الفتن ...



إذا أردت أن تموت كمداً وقهراً فإبحث لها عن هويه بين بلادنا الأدميه .