31‏/07‏/2010

خمس سنين ونص


انا عندي خمس سنين ونص
بروح مدرستي سبعه
وبنام باليل تسعه ونص
بيعاملوني دايما علي إني طفل
زي دبدوبي وزي باب البيت والقفل
كل حاجه أعملها عيب
كل حاجه أقولها عيب
حتي لو خبيت شوكلاته
او مصاصه جوه الجيب
لما عمي بييجي يزورنا
قوام يسألني
نفسك تكبر وتبقي إيه
أقوله ظابط او دكتور
أو حتي أركب سفينه أعدي بيها
كل البحور
وبعد ما يمشي بحكي للعبي
إني نفسي ابقي ممثل
أو حتي لاعب كوره
ونفسي العب ويا أصحابي
كوره وبلي وأكسب فوره

يوم عيد ميلادي
بلاقي بابا وماما وأصحابي
واقفين جنبي بيطفوا الشمع
وكل واحد ماسك هديه
ومافيش هديه زي الي في بالي
وبابا وماما بيبوسوني ويقولولي
يارب تفضل دايما جنبنا

تعرفوا

نفسي يوم أفتح هديه
ألاقي فيها طياره ملونه
أقف بيها فوق السطوح
وأجري بيها هنا وهنا
تطير فوق ويا الحمام
وأبعت سلامي معاها لربنا

نفسي أرسم ورده حمرا
وألونها بألوان خشب
نفسي أمسك لون الشمس
واجري علي اصحابي اديهم دهب
كل ما بحلم حلم
أحكي لإصحابي يضحكوا عليا
نفس امشي مع القمر
زي ماهو بيمشي معايا
نفسي عروستي تبقي حقيقه
وأحكيلها وتحكيلي حكايه
نفسي أعد النجوم
وأمسكها بإيديا
نفسي أغني نفسي أطير
نفسي أتنطط وأركب خيل
وأدي لقمه لمحتاج غيري
نفسي دايما أعمل خير

بحب العب علي السجاده
وأجري وأسيبهم وتلمهم داده
نفسي أسهر ع الكارتون
جريندايزر وكابتن ماجد
والسنه كلها تبقي أجازه
لا باص ولا درس ولا أعمل واجب
لكن أصحابي هيوحشوني
اصلي بحب العب معاهم
زي ما هما بيحبوني
ولازم في مدرستي ابقي شاطر
عشان أكبر وأقرا ويدوني شهاده
نفسي أحكيلكم عن عمو كمال وطنط عزه
وعن أصحابي الي اتعوروا هناك في غزه
ونفسي احكي عن الي حصل يوم الحد
لكن دلوقتي ف كتبي برص
وانا دلوقتي لازم انام
اصلي الساعه دلوقتي هتبقي
تسعه ونص

25‏/07‏/2010

أيها المثقفون عذرا


كثيرا ما أتجول بين المقالات التي يكتبها الهواه والكتاب والذين يكتبون للتقليد ليس أكثر والذين يعبرون عن بعض اللحظات العابره .. فيلفت إنتباهي للكثير من الملاحظات التي أتعجب منها ومن اصحابها ، فيثور في نفسي بعض التساؤلات وأقول لنفسي سائلا :
لماذا يجب أن أتمادي في الاستظراف والكوميديا السخيفه ,وأن أستخدم المصطلحات ذات السخافه الكوميديه حتي أبدو وكأني خفيف الظل الاوحد ,وأصبح من أكثر الكتاب الساخرين إضحاكا؟؟

لما يجب أن أكتب في اللحاد وإنكار اللوهيه والخوض في الاديان بأبشع الكلمات حتي أكون مفكرا وإني الانسان الوحيد الذي كرمته الطبيعه فاصبح متفردا بالعقل عن باقي الجنس الانسحيواني؟؟


لماذا يجب أن أكتب فيما ليس به فائده حتي ابدو مواكبا للزمن ومتماشيا مع مستحدثات الامور والازمان ؟؟


لماذا أصبحت الكتابات مبتذله والاسلوب ركيكا ، والمحتوي بلا محتوي ولا فحوي ولا فائده ، وما المبرر في أن نقبل بأي فكر حتي ولو كان فكرا عفنا مجوفا يهوي الشعارات التي لا يفهمها ، هل يجب علينا ذلك من منطلق حريه الفكر وإحترام العقل

فإذا كان ذلك صحيحا فليسأل نفسه أولا لماذا لم يحترم فكرنا وعقولنا ، ولماذا يفرض علينا أفكارا ومقالات وكتباَ لا نريدها وإذا اردناها لا تفيدنا ، إذ يمكن أن يكون نفعها الوحيد أن يضع بها بائع الفلافل بضاعته ، أو أن توضع في أحد المراحيض العامه كمناشف !!!

لماذا أصبحت الكتابه متهتك عرضها من كل من هب ودب ،ولماذا أصبح المضمون هو أخر ما يفكر فيه ،لماذ يهتم بأشياء ابعد ما تكون عن المضمون ، فها انا ذا أتذكر ذات المثال بعربات الكبده الموجوده في الشوارع لا يهم فيها ماهو هو نوع الكبده المباعه، حتي ولو كانت كبده للقطط ، الاهم هي التوابل أخاذه الرائحه التي تجذب الماره او الذباب!!!


لماذا يجب علي أن احترم من يروج للجنس والبغاء مبررا ذلك بأنه حريه ، ولماذ علي أن أسمعه او أقرأ له أو اصدقه او حتي احترمه

ولماذا يفرض أحد الكتاب علينا كتابا لأ أخرج منه بأي مضمون سوي الترويج للشذوذ الجنسي ، وأخر عن العلاقه الخفيه بين الرجال والنساء ، فما مضمون هذه الكتب ، فهل يريد مني أن اسلم بتلك الاشياء وأتعامل معها كأنها شيئا طبيعيا
وأكون انا غير السوي إذا همشت هذه الفئه !!!

وهنا يجب أن نسأل : ماهو دور المقال والكتاب

فلقد فرض علينا التليفزيون كل ما يريده وليس ما نريده وكذلك الفضائيات ولوثت أعيننا وتلقينا ذلك في صمت ، وإستمر التغلغل إلي أن وصل إلي الراديو وغيرها وغيرها ولم يبقي لنا سوي الكتاب ، فهل سيفرض علينا كل شخص فكره دون رقابه ؟؟

اين القراء وأين المثقفين وأين النقاد والكتاب والمفكرين ، هل إنقرضوا أم صمتوا إعتصاما وإحجاما للتعبير عن ما يحدث من إسفاف؟؟

أين رقابه دور النشر علي المحتوي المقدم للمتلقي وللقاريء المظلوم ، أصبح كل مايهم دور النشر أن تقدم علي كل فكر يُعتقد بأنه جريء وغير متناول والجوهر لديها هو التربح وجني الارباح ليس أكثر !!

فأين الراساله وأين المرجع ؟؟؟


هل يجب أن يصبح كل شيء مشوبا ومعيبا حتي نهجره ، فهل هذا ما سيحدث مع القراءه ، فهل سنهجرها هي الاخري كما هجرنا التليفزيون والراديو والصحف وأي وسيله اخري نرتجي منها تثقيفنا !!!


في الواقع يا ساده إن الامر شديد الخطوره فعندما نطلق لقب كاتب ومفكر علي من لا يهوي سوي الاختلاف ليظهر لنا ، فإننا نكون بصدد كارثه أدبيه وثقافيه !


عندما يرحل عنا جيلا قويا من الكتاب والادباء والمفكرين أمثال يوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم وطه حسين ويوسف إدريس ومصطفي محمود وجمال حمدان وغيرهم وغيرهم ممن اورثوا وتركوا لنا إرثا ثقافيا لا يبلي، ويأتي من بعدهم أجيالا هزيله مهزوزي الفكر مشوشيه فإن ذلك ينذر وينبأ بما سنورثه للجيل التالي وهم ليسوا في حاجه إلي خواء وتجويف أكثر مما هم فيه !!!


فيا أرباب الاقلام والعقول الحقه ، إياكم وأن تتساهلوا أو تتهاونوا أو تتركوا الساحه لتلك الفئه البلهاء تعسى في الكتاب فسادا ، وتهدم حرث الثقافه وتبتلع كلأ الادب وتجتره فيصبح بلا أثر ويتحلل كما تتحل النفايات !!!


فأولا وأخيرا ما ينفعنا أو مايعلمنا شيئا صحيحا أو شيء ينتفع به هو الشيء المفيد ، والكلمه حقا أمانه تتعلق في عنق كاتبها ، فإحرص دوما علي كتابه ما يفيد لأنك ستسئل عليه


وتذكر قول الله تعالي " وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "


وقول الله تعالي " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ "


تمت

19‏/07‏/2010

إنها الوحده


في شرفه غرفتي أجلس متفردا بوحدتي ،غارقا في الهدوء الذي لاتقطعه سوي نغمات الموسيقي العذبه المحببه الي نفسي
أجلس علي ذات المقعد في الثالثة بعد منتصف الليل أترقب السحب العابره المسافره المتشبعه
بلون الشفق الاحمر وكأن السماء تحولت إلي لوحه زيتيه أو تشعر كأنها ورده كالدهان !!
متراخيا تنظر إلي السماء والهواء يتلاطم في وجهك ويمتليء منه صدرك وأنفك ورئتيك ،
بتلك البروده التي تخفف من بروده جسدك ويخفق لها قلبك ،
وكأن الهواء يعلم بإستحقاقك للنسمات ويدفع لك تعويضا عن تعدي شمس النهار عليك

في وحده اتأمل . نعم إنها الوحده ، فما أجملها وأنت تشعر بأن كل ما تريده وكل الناس يجتمعون في مخيلتك
دون أن يفرض أحدهم وجوده عليك ، يالها من وحده عذبه، ويا لسيل الذكريات والحنين إلي الماضي
الذي تتدرجه علي كل نغمه من السلم الموسيقي للمعزوفه التي تسمعها . فما أجمل أن تعيش الاختلاط في وحده !!

عازفا انا عن الذهاب إلي الماء ، ذلك البحر الذي فض الناس بكارته وتركوه يحمل بالمخلفات سفاحا،
والصخب الذي يملأ كل مكان تشوها وذلك الزحام الخانق الذي يسحب الهواء من أنفك
ويضغط علي رئتيك في ساديه قائلا " النفس ده بتاعي يا أخ " !!

فتزهد في الهواء كله وتلفظه ، وتشعر بالتيه بين وقع الاقدام والبصمات والبسمات والوجوه
فتعود إلي عالم الظلام في شرفتك !!
إنه حقا عالمك الخاص الذي تستمتع فيه بنصيبك الوافر من الهواء وتحظى فيه بقدحا ساخنا من القهوه التي تزيد إنتعاشك مع الهواء.

وفي خلوتك وإنفرادك بنفسك ليلا وفي الظلام تشعر وكأن الشرور إنتهت من العالم
وتنظر من الاعلي فلا تري إلا الكلاب والقطط الضاله تتمنى أن تحظي بوجبه عشاء هنيئه ،
وتشعر كأن هناك رسائل شفريه للعشاق تنتقل وانت تسمعها بوضوح من دون صوت

وكأن كل شيء يوحي بالهدوء والسكون والسكينه
وصوت تسابيح الذاكرين لله يبدع في سيمفونيه روحيه تستقر بها النفوس وترتشف منها الروح
ويظل الهواء يداعب أنفك ووجنتيك شيئا فشيئا حتي تسقط كل دروع مقاومتك
وتستسلم للنوم . زاهدا في تذكر صخب النهار وشروره

وتذكر ذلك أيضا عندما ينسدل صوت فيروز علي أرضيه أذنيك

قائله : زاهدا في ما سيأتي ناسيا ما قد مضي

بل زاهدا في كل شيء

تمت