السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
أما بعد لكل منا في هذه الحياه جهاده وإجتهاده الخاص
فهو فرضا علي كل إنسان أن يجاهد ويجتهد
فأولا قبل أن اتطرق لمقصدي لأبد وأن افرق بين الجهاد والاجتهاد :
وسأحاول ان اختصر لأن الشرح في ذلك الامر لا ينتهي
الجهاد
من الكلمات التي أسيء استعمالها لعدم فهم معناها فهما صحيحا،
فالجهاد مأخوذ من الجَهْد وهو التعب، أو الجُهد وهو القوة،
فالمجاهد يبذل جُهْدا يحس فيه بِجَهْد، أي يبذل قوة يحس فيها بتعب ،
ومعنى الجهاد بذل الجهد لنيل مرغوب فيه أو دفع مرغوب عنه ،
يعنى لجلب نفع أو منع ضر، وهو يكون بأية وسيلة
وفى أي ميدان حسي أو معنوي ، ومنه جهاد النفس والشيطان
وجهاد الفقر والجهل والمرض وجهاد البشر
والجهاد في سبيل الله.
أما معني الاجتهاد
الاجتهاد في اللغة: مشتق من مادة: (ج هـ د)
بمعنى: بذل الجهد (بضم الجيم) (وهو الطاقة) أو تحمل الجهد (بفتح الجيم)
وهو المشقة. وصيغة "الافتعال" تدل على المبالغة في الفعل،
ولهذا كانت صيغة "اكتسب" أدل على المبالغة من صيغة "كسب".
فالاجتهاد في اللغة: استفراغ الوسع في أي فعل كان،
ولا يستعمل إلا فيما فيه كلفة، وجهد،
فيقال: اجتهد في حمل حجر الرحا
ولا يقال: اجتهد في حمل خردلة.
وأما في اصطلاح الأصوليين، فقد عبروا عنه بعبارات متفاوتة،
لعل أقربها ما نقله الإمام الشوكاني في كتابه "إرشاد الفحول"
في تعريفه بقوله: "بذل الوسع في نبل حكم شرعي عملي بطريق الاستنباط".
وبعض الأصوليين لم يكتف بكلمة "بذل الوسع" وجعل بدلها كلمة "استفراغ الوسع"
بل زاد الإمام الآمدي على ذلك فقال في تعريفه: "هو استفراغ الوسع
في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحس
من النفس العجز عن المزيد عليه" هذا مع أن العبارة الأولى كافية،
إذ ليس على المكلف إلا بذل وسعه،
كما قال تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [البقرة: 286]
وإنما قالوا ذلك ليسدوا الطريق على المتسرعين والمقصرين
الذين يخطفون الأحكام خطفا، دون أن يجهدوا أنفسهم في مراجعة الأدلة،
والتعمق في فهمها، والاستنباط منها، والنظر فيما يعارضها.
فهذه بعض اقوال السابقين في الجهاد والاجتهاد
فضلت ذكرها حتي يتمكن من يقرأ ويستطيع التفريق بينهم
فكما قلت لكل منا دورا عاما يقوم به واخر خاصا
فالأب مثلا : عندما يتقن عمله فهذا دوره العام الذي يفيد به المجتمع
ويرتقي بما يعمله ويحث الاخرين بطريق غير مباشر إلي ذلك .
وعندما يقوم الاب بحسن تربيه اولاده ويؤدي دوره كأب فهو دور خاص
إختص به وكذلك عندما يؤدي عبادته الحقه من عبادات الله
ومعاملات لوجه الله فهذا أيضا دورا خاص
فلكل منا دوره الذي لابد ان يجاهد ويجتهد فيه .
وأري من وجه نظر المتواضعه أن العنصر الجوهري
والقاسم المشترك بين الجهاد والاجتهاد هو " الاخلاص "
فالاخلاص في كل عمل يزيده سعيا وجهدا وإجتهادا .
فالعالم لابد أن يجاهد في سبيل علمه ويجتهد ويبذل وسعه فيه
ورجل الدين والعابد لابد وأن يجاهدا ويبذلا وسعهم في تحقيق رسالتهم الساميه
والاب والام والابن والابنه والاخ والاخت
ورجل السياسه ورجل الدين ورجل العلم ورجل الفن ورجل الشارع
وكل فرد لأبد له أن يجاهد في دوره ويجتهد في ماهو مختص فيه ليبلغ مايتمناه ويحقق غاياته .
فالإجتهاد شيء تحث عليه الاديان
كألإجتهاد في العلم
فيقول الله في أول أيات في القرأن
" إقرا بإسم ربك الذي خلق "
فهي دعوه صريحه للإجتهاد والجهاد من اجل المعرفه والعلم
وأيضا يقول الله عز وجل " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
أي يطلب من الانسان مقدار وسعه جهده
أي لابد أن يجتهد حتي يصل إلي نهايه جهده وأن يستفرغه
وأيضا قال تعالي " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا "
وفي موضع أخر "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ "
وأيضا الجهاد والاجتهاد رأيناه وعلمنا عنه من اقوال الحكماء والسابقين
من الحكم والامثال فمثلا هناك مقولات مثل :
من جد وجد ومن زرع حصد
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة
السيف يقطع بحده المرء يسعى بجده
العيش في الدنيا جهاد دائم
إن جهد المقل غير قليل
علي أن أسعى وليس علي إدراك النجاح
من جال نال
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يساعد الله الذين يساعدون أنفسهم
فكل شيء يدعونا للإجتهاد والجهاد في حياتنا
فلابد أن نعي تلك الرساله جيدا
وأن نجتهد في ديننا وفي عملنا وفي علمنا وفي تربيه اولادنا
وأن نجاهد أنفسنا علي المعاصي
ونجتهد في إصلاح ما نستطيع إصلاحه بعقلنا او بيدنا
او بقلبنا وهذا اضعف الايمان
فلم يصل أجدادنا من عرب وفراعنه من علم وحضاره
انارت العالم وإستمدها الغرب منا إلا بالجهاد والاجتهاد
والاخلاص فيما يحيطون به
فأتمني أن ندرك دورنا جيدا وأن نحاول أن نجاهد ونجتهد
ونعي جيدا معني هاتان الكلمتان ونبذل ما في وسعنا لتحقيقهم
حتي في اضيق الحدود
فعندما نفهم ونفكر
ونحاول فإنها أول الخطوات في جهادنا وإجتهادنا
فالجهاد والاجتهاد ليس في الدين فقط
إنما في الحياه كلها
فالجهاد فرضا
والاجتهاد فرضا
ومن لم يتلمسه أو يراه في دنيانا
فعذرا
فهو غافي وفي غيبوبه
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
الحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
أما بعد لكل منا في هذه الحياه جهاده وإجتهاده الخاص
فهو فرضا علي كل إنسان أن يجاهد ويجتهد
فأولا قبل أن اتطرق لمقصدي لأبد وأن افرق بين الجهاد والاجتهاد :
وسأحاول ان اختصر لأن الشرح في ذلك الامر لا ينتهي
الجهاد
من الكلمات التي أسيء استعمالها لعدم فهم معناها فهما صحيحا،
فالجهاد مأخوذ من الجَهْد وهو التعب، أو الجُهد وهو القوة،
فالمجاهد يبذل جُهْدا يحس فيه بِجَهْد، أي يبذل قوة يحس فيها بتعب ،
ومعنى الجهاد بذل الجهد لنيل مرغوب فيه أو دفع مرغوب عنه ،
يعنى لجلب نفع أو منع ضر، وهو يكون بأية وسيلة
وفى أي ميدان حسي أو معنوي ، ومنه جهاد النفس والشيطان
وجهاد الفقر والجهل والمرض وجهاد البشر
والجهاد في سبيل الله.
أما معني الاجتهاد
الاجتهاد في اللغة: مشتق من مادة: (ج هـ د)
بمعنى: بذل الجهد (بضم الجيم) (وهو الطاقة) أو تحمل الجهد (بفتح الجيم)
وهو المشقة. وصيغة "الافتعال" تدل على المبالغة في الفعل،
ولهذا كانت صيغة "اكتسب" أدل على المبالغة من صيغة "كسب".
فالاجتهاد في اللغة: استفراغ الوسع في أي فعل كان،
ولا يستعمل إلا فيما فيه كلفة، وجهد،
فيقال: اجتهد في حمل حجر الرحا
ولا يقال: اجتهد في حمل خردلة.
وأما في اصطلاح الأصوليين، فقد عبروا عنه بعبارات متفاوتة،
لعل أقربها ما نقله الإمام الشوكاني في كتابه "إرشاد الفحول"
في تعريفه بقوله: "بذل الوسع في نبل حكم شرعي عملي بطريق الاستنباط".
وبعض الأصوليين لم يكتف بكلمة "بذل الوسع" وجعل بدلها كلمة "استفراغ الوسع"
بل زاد الإمام الآمدي على ذلك فقال في تعريفه: "هو استفراغ الوسع
في طلب الظن بشيء من الأحكام الشرعية على وجه يحس
من النفس العجز عن المزيد عليه" هذا مع أن العبارة الأولى كافية،
إذ ليس على المكلف إلا بذل وسعه،
كما قال تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) [البقرة: 286]
وإنما قالوا ذلك ليسدوا الطريق على المتسرعين والمقصرين
الذين يخطفون الأحكام خطفا، دون أن يجهدوا أنفسهم في مراجعة الأدلة،
والتعمق في فهمها، والاستنباط منها، والنظر فيما يعارضها.
فهذه بعض اقوال السابقين في الجهاد والاجتهاد
فضلت ذكرها حتي يتمكن من يقرأ ويستطيع التفريق بينهم
فكما قلت لكل منا دورا عاما يقوم به واخر خاصا
فالأب مثلا : عندما يتقن عمله فهذا دوره العام الذي يفيد به المجتمع
ويرتقي بما يعمله ويحث الاخرين بطريق غير مباشر إلي ذلك .
وعندما يقوم الاب بحسن تربيه اولاده ويؤدي دوره كأب فهو دور خاص
إختص به وكذلك عندما يؤدي عبادته الحقه من عبادات الله
ومعاملات لوجه الله فهذا أيضا دورا خاص
فلكل منا دوره الذي لابد ان يجاهد ويجتهد فيه .
وأري من وجه نظر المتواضعه أن العنصر الجوهري
والقاسم المشترك بين الجهاد والاجتهاد هو " الاخلاص "
فالاخلاص في كل عمل يزيده سعيا وجهدا وإجتهادا .
فالعالم لابد أن يجاهد في سبيل علمه ويجتهد ويبذل وسعه فيه
ورجل الدين والعابد لابد وأن يجاهدا ويبذلا وسعهم في تحقيق رسالتهم الساميه
والاب والام والابن والابنه والاخ والاخت
ورجل السياسه ورجل الدين ورجل العلم ورجل الفن ورجل الشارع
وكل فرد لأبد له أن يجاهد في دوره ويجتهد في ماهو مختص فيه ليبلغ مايتمناه ويحقق غاياته .
فالإجتهاد شيء تحث عليه الاديان
كألإجتهاد في العلم
فيقول الله في أول أيات في القرأن
" إقرا بإسم ربك الذي خلق "
فهي دعوه صريحه للإجتهاد والجهاد من اجل المعرفه والعلم
وأيضا يقول الله عز وجل " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "
أي يطلب من الانسان مقدار وسعه جهده
أي لابد أن يجتهد حتي يصل إلي نهايه جهده وأن يستفرغه
وأيضا قال تعالي " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا "
وفي موضع أخر "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ "
وأيضا الجهاد والاجتهاد رأيناه وعلمنا عنه من اقوال الحكماء والسابقين
من الحكم والامثال فمثلا هناك مقولات مثل :
من جد وجد ومن زرع حصد
السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة
السيف يقطع بحده المرء يسعى بجده
العيش في الدنيا جهاد دائم
إن جهد المقل غير قليل
علي أن أسعى وليس علي إدراك النجاح
من جال نال
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
يساعد الله الذين يساعدون أنفسهم
فكل شيء يدعونا للإجتهاد والجهاد في حياتنا
فلابد أن نعي تلك الرساله جيدا
وأن نجتهد في ديننا وفي عملنا وفي علمنا وفي تربيه اولادنا
وأن نجاهد أنفسنا علي المعاصي
ونجتهد في إصلاح ما نستطيع إصلاحه بعقلنا او بيدنا
او بقلبنا وهذا اضعف الايمان
فلم يصل أجدادنا من عرب وفراعنه من علم وحضاره
انارت العالم وإستمدها الغرب منا إلا بالجهاد والاجتهاد
والاخلاص فيما يحيطون به
فأتمني أن ندرك دورنا جيدا وأن نحاول أن نجاهد ونجتهد
ونعي جيدا معني هاتان الكلمتان ونبذل ما في وسعنا لتحقيقهم
حتي في اضيق الحدود
فعندما نفهم ونفكر
ونحاول فإنها أول الخطوات في جهادنا وإجتهادنا
فالجهاد والاجتهاد ليس في الدين فقط
إنما في الحياه كلها
فالجهاد فرضا
والاجتهاد فرضا
ومن لم يتلمسه أو يراه في دنيانا
فعذرا
فهو غافي وفي غيبوبه
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
هناك 7 تعليقات:
بوست طويل بس حلو
فعلا يا زيزو
لما واحد صاحبى سألنى وقالى اوصف الدينا بكلمة واحدة
قولت مجاهدة
http://1-aim.blogspot.com/2009/04/blog-post_7578.html
heyyy man
اولا بجد شكرا على زيارتك الجميلة لمدونتى
ثانيا مدونتك بجد جميلة جدا واول مرة اعرف معلموات عن الجهاد
مكنتش اعرف ان الموضوع كبير كدة hahahah
عجبنى جزء اللى بتكلم فيه عن الاخلاص ودلالتك القراءنية عشان تثبت وجهة نظرك
hope be frinds
thnx
bye bye
بوست فيه من المعانى الكثيرة
ومن المجهود الكثير والكثير
عن الجهاد والاخلاص وتوضيع المعانى لعدم الخلط او الالتباس
بجد تسلم ايدك بوست اكثر من رائع ربنا يهدينا وينفع بنا يارب
ويصلح لنا الاحوال
بارك الله فيك
وياريت لا تطيل الغيابة
تحياتى
انا جيت ازورك لقيتك كاتب حاجات عن الجهاد والاجتهاد وكلام كبير كتير . حسيت انك مش فاضى حتى تشرب معايا الشاى اللى وعدتنى بيه قلت اسيبلك رساله واعرفك انى رديت على كل اسئلتك عندى فى مدونتى . وعلى فكره انا عرفت انك بتحب Yanni وبالمناسبه انا لسه شاريله حفله فى تاج محل وهروح اتفرج عليها النهارده وانتا لاااااااائااااا
يهمنا رايك ولذلك نوجه لك هذه الدعوه
نحن اول برنامج أذاعى عن النت والمدونات ويذاع يوميا عدا الجمعه التاسعه وعشر دقائق صباحا على موجات الأذاعه الرئيسيه لمصر
نحن نطرح موضوعات الحلقات قبل اذاعتها فى مدونتنا لبعلق عليها اصحاب المدونات او غيرهم من الزائرين
ونذيع هذه الموضوعات مع التعليقات ومقتطفات من مدونات اصحابها اذا رغبوا
وبذلك نجمع لأول مره بين الأعلام التقليدى والنت
مدونتنا
http://netonradio.blogspot.com
يااااااااااه يا زيزو ...
فكرتنا بما يجب أن يكون و ليس بكائن :(
مش عارف أقول إيه :(
عموما ربنا يهدينا
بصراحة مش عارف أقول حاجة ...
إرسال تعليق