25‏/12‏/2011

قلب الصبي


الشروق
والصباح الي إتفرد
على كل شارع إتصبغ بدم الولد

الضحى
والليل الي خلي من العباد
مابقاش فيه غير مجتهد
واقف مستني طلقته
جوه الميدان
داير يوزع دمعته
على كل الي خان
خان دمه
يأّس أمله
طعن شرفه
بلسان جبان

الشروق
والصباح الي إتفرد
على قلب مات لما إتولد
قلب الصبي
الي إتمزق وأخدتوا منه فرحته
مات ما إترزق لما سرقتوا ثورته
ماعرفش يفرح بالشهاده
لما الدياثه بقيت عباده
وسابوا أخته تشرب هوان

قلب الصبي
صرخ وقال مش هو ده مطلبي
أنا دمي راح وكان نفسي أعيش زيي زيكم
انا لما أحارب ظلم وطني
ابقى ف نظركم موتي ده عيد
ولما أحارب أجنبي
أبقى في عينيكم رمز وشهيد

دي ثوره كانت من الله هديه
وبتضيع علينا من 100 إيد غبيه
وبترجع فيها لربها نفوس كتير راضيه ومرضيه
لكنها .. رغم إنها .. كان نفسها
لكن ماهوش مكتوبلها
تكون مرضيه

والصبيه
الي كست عينينا بتوبها الطويل
الي فضت ستر كل نفس
صرخت وقالت كفايه لحس
كفايه مسح في البياده
لو ترضوا إرضوا تبقوا عبيد
إيه الجديد
والحر تبقى ليه السياده
وكان الهتاف

كان الهتاف
سارق الثوره فوق الكتاف
حادي بادي أنا خنت بلادي
وقال الظالم إسجدوا يا عبادي
قام العسكر حرق وكسر
موت شاب وشيخ من الأزهر

عشره عشرين تلاتين أربعين
إقتل وحاكم مدنيين
خمسين ستين سبعين تمانين
قول الي عملها دول ناس تانيين
والي فاضل تسعين والميه
قالوا عليهم بلطجيه
وطلقوا عليهم الحراميه
سحلوا صبيه
بكشف عذريه
وإتظبطت .. التمثيليه

كان فيه واحد جبار
حب يفرق في الثوار
يعمل إيه ؟؟
وطنه مابقاش غالي عليه
ليه يصونه ؟؟
كام بلطجي يلزمه ؟؟
وكام قناص
يقتل يفرق من غير رصاص
وكمان تطاطي
من غير خرطوش .. من غير مطاطي
و" دخل" بمصر من غير جهاز
وكشف جسمها بقنابل غاز
وعزمها بره على أكله سم
وملى كاساتها
وشباب ولادها
ودموع بناتها
بشوارع دم

الطريق
والسكه الي صعبه
والليالي الغربه
هتشيل أخوك للمشرحه
وإقرا عليه قداس وفاتحه
ودور بيه جوه الميدان
حفظ إسمه لكل عامود
إحلفله إن حقه هيعود
وإن الكلاب هتفضل تنبح
مهما الليالي لسه هتجرح

الفجر
ونور الشمس
وصوت الأدان
الي طالع من كل جامع .. من جوانا
والفضفضه
وليالي الرصاص
وساعه الحماس
وأخويا الي واقف هناك عشاني
وصخب الأغاني
والمستشفى الميداني
والقلب الي بيسرق منك أمان
والشهيد الي نفسه يرتاح ينام
إفتكري دايما صوته يا بلد
إفتكري لما قالنا

عمرنا ما هنعرف معنى الكرامه
إلا لو كان
أهم حاجه عندنا

دم الشهيد
قبل النشيد

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

قصيدة جميلة تحمل معاني قيمة
وتدل على وعي وادراك لما يجري على الساحة
الرحمة لجميع الشهداء.. والمجد للثورة والثوار
وعايزة اقول ان الثورة لن تموت طالما فيه ناس واعيين للي بيحصل

جيهان السنباطى يقول...

استبشر خير يا اخى بكرة اكيد احلى واجمل مادام هناك مثل هذا الصبى اللى خايف على تراب بلده وبيحميه بدمه ,, مصر لسه بخير وولادها لسه بيحبوها وهيدافعوا عنها لاخر قطرة فى دمهم