16‏/12‏/2010

صغيرتي.. أتعلمين ؟


صغيرتي

أتعلمين ؟؟

لا أعرف كيف أعبر عن ما أشعره

لكني أسير كثيرا بين الغابات

والندي يتساقط علي وجهي

وكأنه يرسل إلي رساله منكِ

وأركض بين جزوع الاشجار

باحثا عن أثار أقدامكِ

كما يبحث السلوقي عن أثار الدببه

والخنازير البريه

أتعلمين؟؟

أتعلمين أني أسير تحت الأمطار

حتي لا يري أحدا دموعي

أصعد إلي التل الكبير في مقاطعتنا

أتحسس أشعه الشمس المتسلله

من بين الاشجار

مبصرا لوجهكِ في الأفق

أشعر بالضباب والسحب

التي تغطي وجه السماء

فأعلم أنها تنذرني غضبكِ

منتشرا حولي بخار الماء

يدخل في انفي وكأنها رائحه انفاسكِ

حزينه بارده

وعندما ينتصف القمر

أشعر وكأنكِ مرشدتي

وهاديتي في الطرقات المظلمه

فأنتي مصباحي وسراجي

في الليالي السوداء المكتحله

دائما

أرسل إشتياقي لكِ مع كل رحيق نحل

ومع كل نمله تحمل الخطابات بجانب الطعام

أُقّرئكِ غضبي لإبتعادكِ

مع ذلك النسر الذي ينشر جناحاه

علي أرضيه السماء مخترقا للأُفق

وأطلب من ديدان القز

أن تنسج لكي قفازا او شالاً حريرياً

لكي يحميكي من البروده وسقيع البلاد المجاوره

إن الاشجار مهتمه لأمركِ

والبيوت تنعي بعضها بعضا علي غيابكِ

فأتذكر كم مضي

وكم لابد أن يمضي

فأتجمد حزناً

وأشتعل شوقاً

أتذكرين لقاءنا في أيام الاحاد

عندما كنا نتنزه في المروج

ثم نعود ونضع أسطوانتنا المحببه

في ذلك المشغل ونهيم برقصاتنا الهادئه

ثم يليها الهيب هوب والروك أند رول

أتذكري ماذا كنتي تفعلين

عندما تغضبين مني؟؟

كنتي تذهبين إلي ذلك الجندول

وتظلي به.. تحملقين في الأفق

بوجه طفله عابسه غاضبه

تنتظر من يأتي لها بدميتها الكبيره

الأن ماذا حدث ؟

وماذا أصابكِ ؟

فكثيراً أشعر بالوحده والوحشه وأنتي بجانبي

فعندما إبتعدتي

ماذا تظنيني فاعلا ؟؟

فمتي العوده

ومتي اللقيا

ومتي تنقشع البروده

ومتي ينتهي فصل الشتاء؟



هناك تعليقان (2):

ستيتة يقول...

أمر خطير ان يشعر بالغربة وهي بجواره
كلمات جميلة ومُلْهَمة جدا
تحياتي لإبداعك بجد وحق وحقيق

غير معرف يقول...

حلوه جدا جدا عاوزين حاجات تاني زي دي كتير